الاثنين، 6 أكتوبر 2008

العودة للمدارس

العودة إلى المدارس جملة أكاد أراها في كل مكان على لوحات الأسواق على المطاعم ! على هدايا العيد !!!!! على وجوه الأمهات الذين يريدون التخلص من لا مبالاتنا اللذيذة في نظرنا , أنا عرف أننا سنعود إلى **** تيت ولكن اعتراضي على الجملة نفسها (العودة إلى المدارس ) لم يستطيعوا اختيار كلمات أكثر استفزازية من هذه الكلمات ليطبعوها على وجوههم مثلا ( توديع الإجازة) أتوقع أن هذه الجملة ألطف بكثير من سابقتها حتى لو كنا سنودع شئ محبب على قلوبنا فهو أفضل من أن نبشر بواجبات وسهر في ظل المذاكرة ودوام مفروض لا اكره شئ في حياتي قدر ما اكره أن يفرض علي أي شيء حتى لو كان علي أن احمل كأس من مكانها على كل حال قبل فترة سمعت أخي يقول ليتني ارجع لزمن الخلافات وأتعلم على يد شيخ في حلقات المساجد ليجيزني وأتعلم من كل العلوم ( لغير الناطقين بالعربي يعني أتخرج وما اضطر إني أتخصص في مجال واحد زي الطب مثلا) لم افهم ساعتها ما أراد أن يرمي إليه ولم أكلف نفسي عناء النظر إليه ولكني الآن وبعد الذكرى السنوية لي مع الدراسة نشطت ذاكرتي وجعلتني افهم ما كان يريد أن يقوله بكلماته الضئيلة وهو يشير إلي بأصابعه النحيلة اعتقد انه أراد أن يقول أن التنقل بين شيخ لآخر لاستجداء المعلومة منه سوف يرسخها في دماغك ولن تكون عرضة للنسيان ومن الأكيد أن السفر لتحصيل المعلومات ليس كوضع كلمه تخطر ببالك في أي محرك بحث لتجد المعلومة مزخرفة تناشدك أن تحفظها ( easy come easy go ) (الي يجي بالساهل يروح بالساهل) وان من الأكيد أن الفائدة المحصلة في طريق السفر من تجارب عمليه قد تصل إلى أهمية المعلومة نفسها وربما أراد أن يقول بان كمية المعلومات الموجودة في زمننا تشتتنا أكثر فلا نحفظ حتى الأساسيات والأكيد انه أراد أن يتخرج في سن صغيرة بخبرات كبيرة ومجالات كثيرة وغنية ولا يتقيد بعلم واحد ليس كما يحصل معنا رغم هذا كله سنعود إلى المدارس سنعود سنعود لنتجرع ما نستطيع عليه من معلومات لنرى ما ستكون نهايتنا.

طريق الجنة

اليوم ثاني أيام العيد فعلياً هو ثاني يوم من أيام السنة بعد شهر غفران الذنوب حيث بدأ فيه الشيطان يُكرس وقتاً مخصوصاً لي لان حالي مال كثيراً في أيام الشهر الفضيل ولابد من إرجاعي لطبيعتي لكل شئ قبيح بي لكن إعادتي لطبيعتي ليس بالشيء اليسير لهذه الدرجة فهو سيقلب روحي من حالِ الانتشاء لنكسةٍ مخزية اكتب هذه الكلمات وأُحس بحرقة مؤلمة وكأنه انتصر علي ولكني أُحس بهذه الحرقة لمجرد ذكراه السنوية معي ومع من حولي لا أكثر أنا في هذه السنة لن اسمح له بأن يبدل الذكر بأغاني ماجنة ولن اقلب هاتفي بين أصابعي منتظرة معصية اجعلها لذيذة لن اجعل المعاصي ألذ من طاعتي وخضوعي لن يكون فعل ذلك بالسهل اليسير لكن إذا تذكرت انه كيف ما تكون سنتي مليئة بحضور الواحد الأحد كذالك سيكون رمضان الأتي لان رمضان محصلة سنة كاملة كيف ما تكونوا في هذه السنة يكون حالكم في هذا الشهر ربما هذا السبب يجعلني انتصر على ذنوبي حتى لو كان الشيطان طويل الانتظار لا تستغربون من باله الطويل فهو الذي طلب من رب العزة أن ينظره إلى يوم يبعثون لا شيء وراءه غير مخلوق ضعيف يغويه إذا فلماذا الاستعجال لا استعجال أبدا المهم ما سيصل إليه في الأخير أنا اعرف تماما ما الذي بدأه معي ليستدرجني لعالم يصوره لي بالجمال والكمال وكذالك كل من يقرا الآن تتهافت عليه الأفكار بما فعله في يومين لا تتخيلوا بأنها مصائب كبيرة بل ذنوب صغيرة صغيرة جدا هكذا تدور لعبة الاستدراج كل عام معي ومعك ومعنا جميعا حتى لو لم تحس بذلك فلا تكون أنت طرف في لعبة تعلم مسبقا انك الخاسر الوحيد فيها لذلك يجب أن نحاسب أنفسنا على الصغير والكبير حتى يكون الرمضان الآتي نصر للمسلمين بإذن الله.
اللوحة للفنان الفلسطيني إسماعيل عشور